استصلاح الأراضي هو عبارة عن تحويل الأراضي الجرداء إلى أراضي تصلح للزراعة ويطلق عليها استصلاح الأراضي الزراعية ، ويتم ذلك من خلال حفر الأبار من أجل جلب مياه جوفية لعمليات الزراعة، حيث تهدف عملية استصلاح الاراضي إلى العمل على زيادة الإنتاج، بالإضافة إلى تحويل الأماكن المهجورة والنائية إلى مساحات خضراء، ووطن يُمكن الناس من العيش به.
كما يمكن تعريفها أيضاً بأنها العملية التي يتم فيها دفن النفايات من أجل إنشاء أراضي جديدة من البحار، أو المحيطات، أو مجاري الأنهار، بالإضافة إلى قيعان البحيرات، تعد هذه العملية فعالة بشكل كبير ولكن لابد من القيام بها بشكل فيه الكثير من الإحترافية، وذلك من أجل أن يستفيد منها جميع السكان وأيضأ السائحين، وترجع الأسباب التي أدت إلى استصلاح الأراضي هو النقص الشديد في مساحة الأراضي التي يعيش عليها السكان، وقد قامت مملكة البحرين بعمل استصلاح لكثير من أراضيها لسد إحتياجات سكانها وقامت بعمليات استصلاح الأراضي الزراعية و استصلاح الاراضي الصحراوية أيضاً.
استصلاح الأراضى في البحرين
تعتبر عمليات استصلاح الاراضي ليست بالأمر البسيط، حيث أن هذه العمليات تحتاج إلى الكثير من القوة والجهد من أجل البناء.
وذلك لأن بناء الأرض يتم من العدم، وعلى الرغم من أن البحرين دولة متطورة وتمتلك العديد من المعالم.
إلا انها تسعى إلى عمليات استصلاح الأراضي من أجل الوصول إلى الوضع الأمثل الذي يضعها في مقدمة دول الخليج.
وتمتلك البحرين العديد من المعالم الفاخرة بالإضافة إلى ناطحات السحاب علاوة على أماكنها الرائعة ووسائل الترفيه بها.
ومع ذلك هناك العديد من المساحات الغير مستغلة، حيث تبلغ مساحة البحرين حوالي 765.3 كيلو متر مربع.
وتحتاج عملية استصلاح الأراضي في البحرين عدة عوامل سوف نعرضها في النقاط التالية:
1- خطوات استصلاح الاراضي في البحرين
- هناك عدة خطوات رئيسية من أجل استصلاح الأراضي يجب أن تتم بشكل فعال، أهمها تحديد المعالم الخاصة بالأرض.
- يشمل ذلك نظام الصرف، والقيام بعملية إستبدال التربة التحتية والتربة السطحية بالإضافة إلى المواد العضوية.
- والتي قد سبق إنقاذها قبل الإضطرابات الأرضية.
- بالإضافة إلى العمل على إعادة الغطاء النباتي وإعادة البذور إلى الأرض، ويتم مراقبة الجودة الخاصة بالتربة ومراقبة المياه.
- علاوة على ذلك، يمكن استصلاح الاراضي أيضأ بواسطة ملء المنطقة المراد استصلاحها بوضع كميات كبيرة من الصخورذات الحجم الثقيل.
- أو الأسمنت، ثم يتم ملئها بكمية من الطين والتربة، حتى تصل إلى الإرتفاع المطلوب.
2- استصلاح الاراضي وتأثيرها على الحياه البحرية في البحرين
- على الرغم من إيجابيات عمليات الاستصلاح في المملكة، إلا أن هناك بعض السلبيات التي قد تنتج نتيجة لعمليات الاستصلاح.
- وعلى الرغم من أنها عملية مرتبة وممنهجة، إلا أنها قد تؤثر سلبياً على الحياة البحرية.
- حيث تؤثر عملية الاستصلاح بشكل كبير على الأسماك، والشعاب المرجانية، والحيوانات البحرية.
- وقد ينتج عن ذلك معاناة العديد من أنواع الأسماك بطريقة سلبية بسبب هذا الاستصلاح.
3- الإجراءات الحكومية من أجل عملية الاستصلاح في البحرين
- قامت الحكومة بإتخاذ العديد من الإجراءات الأساسية وذلك لأجل مواكبة استصلاح الأراضي في البحرين,
- وذلك سواء كانت استصلاح الأراضي الزراعية أو استصلاح الاراضي الصحراوية .
- حيث قامت بسبب نقص الرمال بعملية حقن حوالي 500 متر مربع من الرمال البحرية في السوق.
- تم ذلك من خلال عملية تجريف منطقة بداخل المياه الإقليمية للبحرين والتي تقع بالقرب من حدود المملكة العربية السعودية.
- ليس معنى هذا بأنه لن يكون هناك عمليات استصلاح للأراضي البحرينية مرة أخرى.
- بل أن الحكومة مستمرة في اجراءات عمليات استصلاح الاراضي .
4- البحرين وعلاقتها مع الدول في مجال استصلاح الأراضي
- تعتبر البحرين من الدول التي تلتزم بعمليات الاستصلاح، على عكس بعض الدول المتقدمة.
- حيث نجد أن دول مثل أستراليا، والمملكة المتحدة ،والعديد من الدول الأخرى على الرغم من إهتمامتهم بالبيئة، إلا أنهم لا يهتمون مطلقاً بعمليات استصلاح الاراضي .
- هناك العديد من المدن العربية التي تهتم كثيراً بعمليات استصلاح الأراضي ، على رأسهم دبي وأبو ظبي.
- وبالتالي تقوم الحكومة البحرينية بالتعامل مع هذه الأمور بشكل صحيح.
5- النمو السكاني في البحرين
- زاد عدد سكان البحرين بشكل كبير حيث كان يبلغ تعداد السكان عام 1970 حوالي 213000 نسمة.
- في حين أنه أصبح في عام 2017 حوالي 1.5 مليون نسمة.
- ونتيجة لهذه الزيادة الهائلة في تعداد السكان، قامت الحكومة البحرينية بعمل العديد من المشروعات العقارية.
- وطرحت العديد من شقق للبيع في البحرين و شقق للايجار في البحرين بشكل كبير.
- أدى ذلك للحاجة إلى مساحات جديدة من أجل إنشاء هذه المشروعات، وبالتالي قامت المملكة بعمليات استصلاح الأراضي بشكل كبير لسد إحتياجات السكان.
- من أبرز مشروعات الاستصلاح هذه، مشروع ديار المحرق وتم تخطيطه بالقرب من مطار البحرين الدولي.
- وكذلك مشروع درة البحرين، الذي تعد أكبر جزيرة إصطناعية في البحرين، تتكون من 15 جزيرة.
6- العلاقة بين سوق العقارات واستصلاح الأراضي الزراعية
- شهد التطور العقاري إزدهار كبير في المملكة، خاصة بعد عمليات استصلاح الاراضي .
- حيث أدى ذلك إلى تطور في إنشاء العقارات التجارية، والسكنية، والضيافة، خلال عامي 2017 و 2018.
- ومع زيادة الطلب من السكان المحليين والمقيمين زاد حجم المعاملات العقارية في المملكة.
- وبعد قيام الحكومة بالتوسع في بناء العقارات و استصلاح الاراضي أدى ذلك إلى إنخفاض أسعار الإيجارات بشكل كبير بالمملكة.
7- استصلاح الاراضي الصحراوية عملت على جذب العديد من المستثمرين
- قامت الحكومة بعمليات استصلاح الاراضي الصحراوية بشكل كبير، مما أدي إلى جذب قطاع كبير من المستثمرين المهتمين بالسوق العقاري.
- حيث قامت الحكومة بإنشاء العديد من المشروعات العقارية لتوفير وحدات سكنية إضافية لتلبي جميع إحتياجات المواطنين والوافدين.
- علاوة على ذلك أصبحت عقارات البحرين من العقارات المميزة في دول الخليج.
- بالإضافة إلى ذلك قامت بعض الدول بتمويل هذه المشروعات بجانب الحكومة البحرينية، وتم ذلك من خلال صندوق التمنية الخليجي.
8- ساعدت عمليات استصلاح الاراضي في التنمية الإقتصادية للبحرين
- ساهمت عمليات استصلاح الأراضي بشكل كبير في تنمية إقتصاد البحرين.
- حيث قامت بدعم الإصلاحات الإقتصادية والتشريعية في قطاع العقارات في البحرين لتصل إلى 4.6 في عام 2017.
- أدى ذلك إلى إزدياد الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، مما قام بتعزيز توافر الإسكان الإجتماعي.
9- الأثار الجانبية الناتجة عن عمليات استصلاح الأراضي
- على الرغم من أن عمليات استصلاح الأراضي الزراعية و استصلاح الاراضي الصحراوية تأتى بثمار عديدة.
- إلا أنها في بعض الأحيان ينتج عنها عواقب وخيمة.
- فقد ينتج عن ذلك التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تناقص الأراضي الرطبة، وإنقراض الكثير من أنواع الكائنات البحرية والنباتات.
ختاماً، نجد أن عمليات استصلاح الأراضي هي سلاح ذو حدين، فقد ينتج عنها زيادة الإنتاجية، والنمو الإقتصادي الناتج عن التوسع في المشروعات العقارية، أو القضاء على الكثير من الكائنات الحية والحيوانات والنباتات، بمعنى انها تقوم بتطوير بعض البلدان وتقوم بتدمير بلدان أخرى.