يُعد متحف البحرين الوطني من أكثر الأماكن التاريخية والتي لها أثر وعبق تاريخي داخل مملكة البحرين، حيث أنه يقع داخل مدينة المنامة البحرين العاصمة الرئيسية التي تتمتع بحيوية في كل ركن من أركانها، بالإضافة إلى شوراعها الواسعة ومحلاتها التجارية الشهيرة التي تحمل أشهر الماركات العالمية، علاوة على ذلك يتمتع موقع متحف البحرين الوطني بكونه استراتيجي مميز حيث أنه يتمتع بإطلالة مميزة على جزيرة ديار المحرق حيث مياه الخليج العربي الفيروزية العذبة، كما أنه يضم مجموعة من القاعات بداخل كل قاعة مجموعة من المعروضات القديمة التي لها طابع تاريخي وأثري سواء تماثيل أو وثائق ومخطوطات قديمة تحكي عن العهد البائت وتخلد ذكراه، بالإضافة إلى القاعات التي تتبع الطراز الدلموني القديم مع قاعات خاصة بعرض أهم الحرف اليدوية القديمة التي تشتهر بها المملكة.
لذا فهو واحداً من أهم الاماكن السياحية في البحرين والتي يبحث عنها دوماً كافة زوار المملكة لما بها من معالم أصيلة وقديمة، وبالطبع أثر هذا الأمر كثيراً في حركة العقارات سواء للتملك أو الإيجار وبالفعل تجد الكثير من إعلانات شقق للايجار في البحرين أو بيوت للايجار في البحرين أو ستوديو للايجار في البحرين بهذه المنطقة نظراً لتأثير وجود المتحف بها، كما أنه يقترب كثيراً من أشهر فنادق البحرين الرائعة ذات الخدمات الفندقية الخمس نجوم، كما يمكن القيام بالعديد من الأنشطة الترفيهية وزيارة المعروضات المتنوعة والكثيرة داخل هذا المتحف الرائع، والذي سنتاوله بالتفصيل خلال الأسطر التالية.
موقع متحف البحرين الوطني
- من أكثر ما يُميز المتحف هو وقوعه بمنطقة استرايتيجة مميزة، وذلك داخل العاصمة المنامة البحرين.
- وتحديداً على جسر الشيخ حمد على الكورنيش الشرقي، كما أنه قريب للغاية من شارع الملك فيصل السريع.
- بالتالي فهو يطل بشكل مميز بكامل واجهاته على جزيرة ديار المحرق للاستمتاع بعبق التاريخ مع مياه الخليج الصافية.
معلومات عن متحف البحرين الوطني
- يُعد هذا المتحف من المتاحف القليلة التي تحت مساحة ضخمة بقلب مملكة البحرين، والتي تصل إلى حوالي 27.800 متر مربع.
- وقد أوصى ببناءه صاحب السمو الشّيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله.
- وتم افتتاحه رسمياً في يوم 15 من شهر ديسمبر عام 1988م.
- وذلك بتكلفة مالية كبيرة بلغت حوالي 30 مليون دولار أمريكي أي ما يعادل 11.34 مليون دينار بحريني.
- ويتمتع بتصميم مميز عبارة عن واجهة مصنوعة من مادة الرخام الأبيض.
- ويرجع الفضل في تصميم متحف البحرين الوطني إلى مكتب كرون وهارتفيغ راسمبوسن الذي يُعد من أكبر مكاتب التصميم الأوروبي.
- كما أن للمتحف فناء يُطلق عليه اسم حديقة المتحف الوطني والتي تُمكن الزوار من المكوث بها للاستراحة واستنشاق الهواء النقي.
- ويتألف المتحف من الداخل من بنايتين لا يوجد بينها فواصل، تبلُغ المساحة الكلية لكل بناية حوالي 20.000 متر مربع.
- يشتمل المبنى الرئيسي الأمامي على العديد من قاعات المخصصة لعرض التحف والمخطوطات.
- علاوة على ذلك يوجد قاعات مخصصة لإلقاء المحاضرات وشرح محتويات المتحف، بالإضافة إلى توفر متاجر للهدايا والمقتنيات.
- أما المبنى الأخر فهو عبارة عن مبنى إداري يشتمل على مكاتب بالإضافة إلى مخازن أثرية لجمع المقتنيات وغرف للترميم وخلافه.
- بين المبنين طرقة واسعة مترامية الأطراف تتخللها أشعة الشمس في الصباح مما يكسبها جمالا ورونق.
- وفي المساء يتحول المتحف الوطني إلى مكان مختلف حيث الإضاءة الخلفية التي تعكس جمال التصميم الداخلي والخارجي.
- حيث يعرض المتحف الوطني العديد من التحف النادرة والأثرية القديمة والتي يرجع تاريخها إلى أكثر من 6000 عام.
أبرز قاعات متحف البحرين الرائع
هناك عدد كبير من الغرف والصالات المختلفة والتي تُعد من أهم الاماكن الاثرية في البحرين نظراً لما تشتمل عليه.
حيث يتألف المبنى الرئيسي مما يقرب من 9 صالات عرض مختلفة ورائعة، ومن أهم هذه الصالات أو القاعات هي:
1- قاعة الوثائق والمخطوطات:
- من أهم القاعات داخل متحف البحرين الوطني حيث أنها تشتمل على مجموعة كبيرة من أقيم أنواع الكتب وأندر المخطوطات القديمة.
- بالإضافة إلى وجود بعض المصاحف القديمة التي ترجع للقرن الثالث والرابع عشر بالرسم العثماني القديم.
- ويعود تاريخ هذه الكتب والوثائق إلى عصور تاريخية إسلامية قديمة لتعكس لنا التاريخ الإسلامي بشكل إبداعي رائع.
- والجدير بالذكر أن هذه المخطوطات والوثائق والكتب تم كتابتها بأكثر من نوع من أنواع الخط العربي العظيم.
- وستجد من أبرز الوثائق بهذه الصالة تلك التي تعكس تاريخ عهد أسرة آل خليفة والتي تم إصدارها في عهدهم.
2- قاعة دلمون في متحف البحرين الوطني
- تحتوي هذه القاعة على عدد كبير من القطع الأثرية القديمة التي تعود لسنوات وحقب تاريخية بائتة.
- علاوة على ذلك يوجد بعضاً من القنينات المصنوعة من الفخار، بالإضافة إلى الطوابع القديمة التي تعود لعصر دلمون.
- وبالطبع عصر دلمون أحد عصور التجارة الذهبية، لذا فستجد بعضاً من أدوات التجارة وبعض الأدوات الحرفية بهذه القاعة.
- وبالتالي توضح مدى التفوق والإبداع التجاري والثقافي للبحرين في هذه الحقبة الزمنية.
- ومن أجمل المعروضات وأكثرها روعة تلك المكتشفات التي تمت في موقع سار بالإضافة إلى كنوز معبد باربار.
- ناهيك عن مجموعة متكاملة من أختام دلمون القديمة وكذلك بعضاً من الأواني المصنوعة من الفخار وطوابع حضارية قديمة.
3- قاعة المدافن:
- للدفن طريقة معينة في العصور الدلمونية القديمة وتعكسها هذه القاعة بكافة مراحلها على هيئة تماثيل تجسد ذلك.
- وبالتالي فهي تعرض التكنيك المتبع والطريقة التقليدية القدمية في دفن الدلمونيين لموتاهم.
- كما أنها تشتمل على أساليب البحوث الآثرية.
- وقد تم افتتاح هذه القاعة مؤخراً داخل متحف البحرين الوطني وذلك عام 2018م وذلك بعد تجديد وترميم دام حوالي 5سنوات.
4- قاعة تايلوس والإسلام:
- من أكثر قاعات المتحف زيارة وإقبال وذلك لأنها تعكس تاريخ مملكة البحرين القديمة، حيث أن اسم المملكة قديماً كان تايلوس.
- وذلك خلال القرن الثاني قبل الميلاد، بالتالي فتعرض هذه القاعة العديد من الأواني التي تعكس خضوع مملكة البحرين للغساسنة.
- بالإضافة إلى مجموعة رائعة من المجوهرات التي تعكس ثقافة تايلوس وتحمل بين طياتها طابع المملكة آنذاك.
- كما يوجد عدد من الشواهد الجنائزية التي تدل على هذه الفترة الزمنية.
5- قاعة العادات والتقاليد:
- تبرز هذه القاعة أبرز العادات والتقاليد القديمة التي كانت تغلب على أهل مملكة البحرين.
- كما أنها تعرض بعضاً من جوانب حياة الأهالي، سواء من حيث الزي أو الحرفة التي كانوا يشتهرون بها.
- مع تجسيد رائع لطبيعة الحياة اليومية للأهالي وما يقومون به في يومهم العادي.
- بالإضافة إلى عرض تقاليد الأهالي في المناسبات المختلفة والأعراف التقليدية المُتعارف عليها آنذاك.
6- قاعة الحرف والصناعات اليدوية:
- كان أهالي البحرين قديماً من أكثر المجتمعات التي تقوم بعمل حرف يدوية وصناعات تقليدية بسيطة.
- فقد تم تجسيد بعضاً من هذه الصناعات والحرف على شكل تماثيل بجوارها بعض الأدوات المختلفة.
- ومن أشهر الحرف هي صناعة الأوني الفخارية بأشكالها المختلفة، كذلك الصيد وأعمال الحياكة وغيرها من الحرف الأخرى.
اوقات عمل متحف البحرين الوطني
- يفتح المتحف أبوابه لزيارة كافة الوافدين إليه طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الثلاثاء فهو عطلة داخل المتحف.
- ويبدأ المتحف في استقبال الزوار من الساعة التاسعة صباحاً، ويتم إغلاقه في تمام الساعة الثامنة مساءاً.
سعر الدخول متحف البحرين الوطني
- هدف المتحف الرئيسي ليس ربحي على الإطلاق، بل هو يهدف لمعرفة المواطنين والوافدين بتاريخ مملكة البحرين القديمة.
- لذا فقد تم تخصيص سعر رمزي للدخول وهو 1 دينار بحريني فقط.
وبهذا نكون قد أوضحنا كافة التفاصيل حول المتحف الوطني الرائع حيث أنه مزار سياحي وعنصر جذب قوي لكافة الزائرين والوافدين من عدة بلدان حول العالم بهدف معرفة تقاليد وتاريخ المملكة.