قرية عالي هي واحدة من قرى مدن البحرين الرئيسية تلك المملكة الرائعة التي تُعد عروس الخليج العربي بأكمله، حيث أنها تشتمل على العديد من القرى والمدن والمحافظات بالرغم من صغر حجمها، كما أن عدد سكانها قليل أيضاً للغاية مما أثر بشكل إيجابي في الحفاظ على ثروات وخدمات المملكة وتحقيق الاستفادة القصوى لكل مواطن على حِدى، الأمر الذي أدى إلى ازدهار الصناعة في البحرين دون الاعتماد على القطاع النفطي فقط فعلى سبيل المثال القطاع العقاري الذي وصل إلى قمة ازدهاره وتطوره خلال السنوات الأخيرة السابقة ويتجلى ذلك بوضوح في العديد من الإعلانات عن شقق للايجار في البحرين و بيوت للايجار في البحرين و ستوديو للايجار في البحرين حيث تم تأسيس العديد من المشاريع العقارية الحديثة مثل مشروع ديرة العيون و بيزنس باي البحرين وكذلك مشروع سعادة المحرق و كمبوند الواحة وغيرها من المشروعات العقارية الأخرى التي استوحت تلك الشركات تصميمها من أعمال المهندسة زها حديد العراقية التي لها العديد من الأعمال المزدهرت داخل السوق العقاري في دبي بالإضافة إلى العديد من دول أوروبا.
لذا تُعد عالي البحرين إحدى أشهر قرى البحرين التي اشتهرت باشتمالها على مدافن دلمون القديمة مما يرمز إلى أنها أحد القرى الآثرية القديمة التي شهدت مهد حضارة دلمون، كما أنها اشتهرت بحرفة صناعة الفخار لتجد أقيم وأفضل الأواني الفخارية بداخلها، لذا سنستعرض معلومات أكثر عن منطقة عالي خلال هذا المقال.
نبذة عن قرية عالي الرائعة
منطقة عالي هي قرية صغيرة الحجم تتمركز في وسط المملكة حيث أنها تقع في المحافظة الشمالية من المملكة وتحديداً من الجهة الشمالية من مدينة الرفاع البحرين ومن الجهة الجنوبية مدينة عيسى البحرين كما أنها قريبة للغاية من مدينة حمد البحرين ويحيط بها بعض القرى الأخرى مثل بوري وسلماباد.
ولأن قرية عالي قرية صغيرة فيقطن بها حوالي 40 ألف نسمة فقط، على الرغم من أن تاريخ ظهورها قديم للغاية يعود إلى أكثر من 4000 عام، إلا أنها لم تكن مدينة سكنية على الإطلاق في باديء الأمر بل كانت قرية تضم مقابر دلمون القديمة والتي تزيد عن 170 ألف مدفن، لدرجة أن أهالي الجزيرة العربية القديمة كان لهم اعتقاد قديم أن من يدخل إلى هذه المدينة فهو خالد حيث أنه يُدفن بها أيضاً، وتشهد متاحف البحرين على هذه الحضارة الدلمونية العريقة.
والجدير بالذكر أنه تم البناء لأول مرة داخل عالي البحرين في عام 1970م، ولم يتم السكن بها إلا في أخر القرن الماضي لأنها عُرفت منذ القدم على أنها أكبر وأقدم مقبرة عالمية بسبب العدد الكبير لمقابر دلمون بها، ويقطنها الآن العديد من العوائل البحرينية من الحزب الشيعي من مختلف طبقات وشرائح المجتمع، كما اشتهرت القرية باسم مصنع الفخار عالي نظراً لأن حرفة صناعة الفخار من الصناعات اليدوية التي اشتهرت بها.
عالي البحرين منطقة مدافن دلمون
قرية عالي كانت مرتعاً لمقابر دلمون القديمة، حيث تعود تلك الحضارة العريقة إلى الحقبة الزمنية التي تتراوح بين 3200 إلى 330 قبل الميلاد تمركزت داخل هذه القرية وقام أهالي الجزيرة العربية قديما بعمل حفر كبير على مدار القرن وقد قام خبراء الآثار آنذاك بالكشف عن آثار وقطع مندثرة غريبة وفخمة في نفس الوقت، لذا قيل أنها تُنسب لعلية القوم والنخبة المرتفعة من طبقات المجتمع، وتم الاحتفاظ بهذه القطع داخل إحدى متاحف البحرين ليشهد على تاريخ وعظمة هذه الحضارة الدلمونية القديمة مثل متحف البحرين الوطني وغيرها من المتاحف الأخرى وذلك خلال عام 2009م تقريباً.
الحرف المهنية داخل مصنع الفخار عالي
كان أهالي قرية عالي يمارسون العديد من الحرف اليدوية التي اشتهرت بها وبجودتها العالية مثل صناعة الفخار والنورة، حيث اشتهرت هذه القرية بالصناعات التي كادت أن تنقرض، وبدأت تلك الصناعات منذ مطلع الستينات وكذلك السبعينات من القرن التاسع عشر، حيث كان يعمل بها مصنع واحد فقط وذلك لأن الكثير من الأهالي لم يقومون بطلبها وشرائها، ولكن ظل المصنع يقوم بإنتاج العديد من النورة بهدف المحافظة على هذه الصناعة التي اشتهرت بها القرية.
ولكن الجدير بالذكر أن صناعة الفخار ظلت إلى وقتنا الحالي يتم إنتاجها بكفاءة وجودة عالية، ولكن قل عدد مصنع الفخار عالي فبعد أن كان أكثر من 40 مصنع وصل إلى ما يقرب من 7 مصانع فقط نظراً لقلة الطلب عليها هي الأخرى.
أشهر المساجد داخل منطقة عالي
هناك عدد كبير من المساجد التي تشتمل عليها قرية عالي لخدمة كافة أهالي القرية ومن أشهر تلك المساجد هي:
- مسجد الشيخ عيسى.
- مسجد الإمام علي المسمى بمسجد السادة.
- مسجد الشيخ محمد.
- مسجد ملا حسين.
- جامع عالي الجديد.
- مسجد الكرد.
- مسجد عين رستان.
- مسجد أمير محمد.
- مسجد لخرارة.
- مسجد الزهراء.
- مسجد الجبيلية.
- مسجد الأخضر.
- مسجد محاذي لضريح الشيخ محمد.
- مسجد الحوطة القنطارة.
- مسجد العلويات.
- مسجد الغراية.
- مسجد الحوراء.
- مسجد النبي إبراهيم.
- مسجد السلامية الغربي.
- مسجد السلامية الشرقي.
العيون العذبة داخل قرية عالي
عُرفت عالي البحرين منذ القِدم باشتمالها على كم كبير من العيون العذبة وقيل البعض أن مياهها علاجية مثل العديد من جزر البحرين الأخرى مثل جزيرة دلمونيا البحرين وكذلك جزر حوار البحرين وغيرها من الجزر العلاجية الأخرى، ومن أبرز عيون منطقة عالي هي:
- عين الجبيلية.
- عين الحمير.
- عين بت أحمد.
- عين الرستان.
- العين الصغيرة.
- عين رستان.
- عين المساكين.
- عين بربغي.
- عين الجزاين.
أبرز المؤسسات والمراكز الهامة داخل عالي البحرين
بالرغم من كون قرية عالي مجرد قرية صغيرة تقع بالجزء الشمالي من المملكة، إلا أنها تحتوي على العديد من المؤسسات الهامة والمراكز المتنوعة، ومن أبرز هذه المؤسسات أو المراكز هي:
- النادي الرياضي والثقافي ويتولى مجلس إدارة هذا النادي الأستاذ حسين محمد العالي.
- لجنة موكب قرية عالي ويترأس هذه اللجنة الأستاذ ياسر الستري.
- صندق عالي الخيري وهو من الصناديق التي تقوم بتمويل كافة الأعمال الخيرية داخل القرية.
- بالإضافة إلى المركز التعليمي الثقافي الذي يهدف إلى نشر العلم والإبداع الثقافي والفني بين سكان المنطقة، ويتولى منصب رئيس مجلس إدارة المركز الأستاذ مهدي حسن ناصر.
- الجمعية الاستهلاكية التعاونية التي تخدم قطاع عريض من السكان وتقوم بتوفير عدد كبير من السلع الهامة بأسعار مخفضة ويتولى رئاستها السيد الأستاذ الدكتور علي البقارة.
- مكتبة الإمام وهي مكتبة عامرة بالكتب ذات المجالات والتخصصات المختلفة وترعاها وتتعهد بمشتملاتها المركز التعليمي الثقافي.
وفي النهاية، نرجو أن نكون قد أسردنا كافة التفاصيل والمعلومات التي ترغب في معرفتها حول قرية عالي تلك القرية الرائعة التي تشتمل على العديد من الخدمات والمساجد وعيون المياه العذبة والتي اشتهرت بصناعة الفخار والنورة وغيرها من الصناعات الأخرى التي برعت فيها.