قرية ابوصيبع هي إحدى القرى الشهيرة داخل مملكة البحرين، والتي تتمركز داخل الجهة الشمالية من المملكة، وهي إحدى قرى البحرين الرائعة التي تتميز بموقعها الاستراتيجي وكذلك مساحتها المتوسطة التي تشتمل على حوالي 4 مجمعات سكنية، لذا فهناك عدد كبير من الناس يبحثون عن شقق للايجار في البحرين و بيوت للايجار في البحرين و ستوديو للايجار في البحرين ويحاول البعض العيش في مكان هاديء خلاب بإطلالة رائعة في مكان خالي من الملوثات والأضرار الناجمة عنها، كما هو الحال داخل حياة المدن الكبيرة مثل المنامة البحرين وكذلك مدينة الرفاع البحرين أو مدينة الحد وغيرها من المدن التي تشتهر بحياة الصخب والزحمة المرورية بالتالي يندر فيها وجود الهواء النقي وكذلك تكثر الملوثات، لذا فاتجه البعض للبحث عن شقق داخل أغلب قرى البحرين الهادئة مثل قرية عالي وكذلك البحث عن شقق للايجار في ابوصيبع وذلك لأنها تشتهر بأشجار النخيل الخضراء والباحات المنتشرة بأرجاء القرية كذلك الحقول الغناءة كل هذا بسعر مناسب عن باقي أسعار مشروعات شركات المقاولات في البحرين الأخرى.
كما أن بها العديد من اسوق البحرين القديمة لتجربة تسوق ممتعة، وكذلك لباس العروس الذي يخرج خصيصاً من هذه القرية الرائعة لأنها من القرى التي تشتهر بهذه الصناعة، كما أنها اشتهرت بصناعة النسيج الفاخرة والفخار أيضاً وغيرها من الصناعات اليدوية الأخرى التي اشتهرت بها هذه القرية والتي تتمتع جميعها بجودة عالية، كما اشتهرت بسكانها الذين يتمتعون بالأصالة والرقي والطيبة.
نبذة تعريفية عن قرية ابوصيبع
ابوصيبع هي قرية صغيرة اشتهرت بلونها الأخضر وذلك لأنها من القرى التي اشتهرت بالزراعة منذ سنواتٍ عِدة، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال الحزام الأخضر الدائري الذي يحوط القرية بالكامل والذي يمكن رؤيته عن بُعد، ولأنها من القرى التي تحتضن الطبيعة فهي تشتمل على كم كبير من عيون وآبار المياه العذبة ومن أشهر تلك العيون عين السوق وعين زامل وكذلك عين الصبخة، ولكن للأسف قل الحزام الأخضر مع تقدم الزمن بسبب الأملاح التي لحقت بعيون وآبار القرية، مما اضطر أصحاب المزارع لبيعها ومن ثم لم يقم المشتري بالسير على نفس النهج وزراعة هذه الحقول والمزارع بل قاموا بالبناء على أغلبها.
وهي تقع بالجزء الشمالي من المملكة داخل المحافظة الشمالية، ويحدها من الأربع جوانب أجمل قرى المملكة، حيث يحدها من الجهة الجنوبية قرية الشاخورة أما من الجهة الشرقية فيحدها قرية الحجر بالإضافة إلى قرية مقابة التي تحدها من الجهة الغربية، والجدير بالذكر أن القرية تطل من الناحية الشمالية على شارع رئيسي واسع مهمته ربط المناطق ببعضها البعض، وتتألف القرية من أربعة مجمعات سكنية تم تميزها وتسميتها بالأرقام وهي( 469، 471، 473، 475).
أما عن عدد سكان قرية ابوصيبع فيبلغون حوالي 5 ألاف نسمة فقط وتضم القرية العديد من العوائل الكبيرة التي لها اسم وشأن ومن أهم هذه العائلات ( عائلة الخباز، عائلة الزاكي، وكذلك أبناء زهير، الصائع حبيب حسين، بالإضافة إلى أبناء محمد حسين وكذلك الزاير وأخيراً اليوسف والفردان) وغيرهم من العائلات والأسر الأخرى، أما عن مساحتها فهي متوسط نسبياً تبلُغ حوالي 0.83 كيلو متر مربع.
سبب تسمية القرية بهذا الاسم
سُميت هذه القرية بهذا الاسم نسبةً للباس الأصبعي لباس العروس وذلك لأن العاملين كانوا يقومون بحياكته بالأصبع، وذلك لأن القرية اشتهرت بصناعة النسيج الفاخر أيضاً وعلى الرغم من أن هذه الصناعة اندثرت نسبياً، إلا أن هناك بعض الرجال ظلوا يمارسون هذه المهنة وذلك لأنها كانت مورد رزقهم وأساس اقتصاد أسرهم، ولكنها حالياً لم يعد لها وجود تقريباً.
كما اعتمدوا أيضاً على تربية المواشي ولكنها لم تكن الشيء الأساسي بالنسبة إليهم بل كانت الحرف اليدوية هي أساسهم، كما أنهم عملوا بمهنة التجارة وبعض الصناعات الأخرى التي تتمثل في بيع منتجات سعف النخيل وذلك لأن قرية ابوصيبع من القرى التي اشتهرت بانتشار النخيل.
ولكن هناك أسباب أخرى تم سدرها من المُحتمل أن يكون تم تسمية القرية نسبةً إليها، وهي أنه كان هناك حاج كبير يُدعى علي لقبه أهل بلدته بأبو صبع وذلك لأن كان لديه يد بها 6 أصابع مما يعني أن لديه صباع زائد، وفي ذات يوم تراهن مع رجل أخرى من القرى الصغيرة المحيطة، أنه من يصل إلى عين السوق أولاً فهو الفائز، وتمكن الحاج علي من الوصول أولاً ثم بنى مجمع سكني بهذه المنطقة لذا عُرفت أولاً باسم ابو صبع ومن ثم تم تحريفها على مر الزمن إلى أن تم تسميتها ابوصبيع
تاريخ قرية ابوصبيع
يرجع تاريخ هذه القرية إلى أكثر من 500 عام تقريباً وقال البعض أنها تعود لأكثر من 800 عام، فهي قديمة منذ الأزل، حيث سكنها قديماً نسب قبيلة عبد القيس، وظلت هذه القرية قرابة قرون على قوائم القرى المندرجة في صفوف المناطق المتطورة سكنياً واجتماعياً كما أنها أصبحت بسواعد أبناءها وشبابها منارة للعلم والتعليم وبالفعل ازدهر العلم ازدهار ملحوظ بالقرية وبالتالي كثر بها عدد العلماء إلى أن وصل عددهم لأكثر من 40 عالم في نفس الوقت.
وقال البعض أن تاريخ قرية ابوصبيع يعود إلى العصر الدلموني القديم، وقد أكد ذلك بعض علماء التاريخ والحفائر حينما اكتشفوا وجود بعض الآثار التي تعود للعصر الدلموني أثناء أعمال الحفر والتنقيب مما يرمز أن هناك شعوب قديمة سكنت هذه القرية، والدليل على ذلك الأواني الفخارية وكذلك بعض الأدوات القديمة التي كانت تُدفن مع الموتى وبعض الجرائد داخل تلال مرتفعة تشبه تلك التي موجودة في قرية عالي .
وكانت تنتشر هذه المدافن داخل الحي الشرقي وبعد فترة طويلة من الزمن عندما عمرها أهل القرية أقام العديد منهم بيوتهم فوق هذه التلال والمدافن، كما يوجد أيضاً بعضاً من هذه المدافن بالحي الغربي لذا لازالت حتى وقتنا الحالي تشرف وزارة التراث داخل مملكة البحرين على كافة أعمال الحفر والتنقيب بالحي الشرقي والغربي.
أحداث هامة بقلب منطقة أبو صبيع
بحلول عام 1958 قام ولي العهد في هذا الوقت سمو الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله بعمل جولة إلى قرية ابوصبيع ومن ثم قرر أن يقوم بتطوير المنطقة بإنشاء العديد من المدارس لتعليم أبناء القرية، فأمر بإقامة أول مدرسة تحت اسم ابو صبيع الابتدائية للفتيان، ومن ثم أمر بإدخال الكهرباء إلى القرية لإنارة المصابيح بدل من الشعلات حيث أسند الأمر إلى المقاول إبراهيم الشكر لتمديد أسلاك الكهرباء أسفل المنازل، وتم الانتهاء بالكامل من هذه الأعمال بحلول عام 1960م.
وختاماً، أردنا أن نوضح لك بعضاً من تاريخ مملكة البحرين بالعهد البائت القديم من خلال قرية ابوصبيع الرائعة والشهيرة وسط القرى الأخرى، لما تشتمل عليه من مزايا ولما لها من تاريخ عريق وحضارة دلمونية قديمة، لذا ننصحك بزيارتها فور وصولك إلى المملكة لأن جوها منعش وجوها يبعث على الراحة والسكينة ويتجلى ذلك في كل ركن من أركانها.